الشرطة العسكرية تعتقل صحافياً بشكل تعسفي الباب بريف حلب

سوريا | اعتقلت الشرطة العسكرية، التابعة للحكومة السورية المؤقّتة، صحافياً في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد انتهائه من تغطية معرض تجاري في المدينة برفقة زوجته، يوم أمس الاثنين.

الناشطة الإعلامية نبيهة طه، زوجة القاسم، قالت في تسجيل مرئي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حصلت “تايمز أوف سوريا على نسخة منه” إن قوة أمنية تضم عشرات السيارات، اعتقلتها وزوجها مساء يوم الاثنين 26 آب / أغسطس ونقلتها منفردةً إلى مركز للشرطة العسكرية في مدينة الباب، لتخرج بعد ساعة إثر الضغط الشعبي والإعلامي، موضّحةً ان زوجها اقتيد إلى جهة مجهولة.

لتؤكد الطه، بأن الخبر الوحيد عن مكان اعتقال زوجها – بكر قاسم – بأنه موجود في مركز أمني يتبع لـ “المخابرات التركية” في حور كلس، مشيرةً إلى الابتعاد عن نقل المعلومات دون مصدر رسمي.

في حين قالت صفحات إخباريّة ووسائل إعلامية محلية، بأن اعتقال القاسم اعقبه عملية مداهمة لمنزله في مدينة الباب، ومصادرة معدات إعلامية وحاسوبه الخاص، إضافةً إلى مصاغ ومبالغ مالية.

من جهتها طالبت وكالة الصحافة الفرنسية AFP، بالإفراج عن مصورها بكر قاسم، فيما أجرت الوكالة اتصالاً هاتفيا مع رئيس الحكومة السورية المؤقّتة، عبدالرحمن مصطفى، الذي نفى بدوره معرفته باعتقال القاسم.

في حين حمّل “اتحاد الإعلاميين السوريين” السلطات التركية والسورية المسؤلية حيال سلامة الصحافي بكر قاسم، وضمان عدم إجباره على الإفصاح عن أي أنشطة تتعلق بممارسة مهنة الصحافة، وطالب الإتحاد بالإفراج الفوري عنه أو تحويله إلى القضاء المختص في حال وجد ادعاء بحقه.

كما طالب اتحاد الإعلاميين السوريين، بالالتزام بالقوانين الناظمة للعمل في مناطق النزاع، والتي تضمن عدم التعرض، للناشطين الصحفيين المدنيين تحت أي ظرف، وفق بيان له.

يذكر أن القاسم يعمل مراسلاً لوكالة الأنباء التركية (الأناضول) ومتعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية AFP، ومواقع اخبارية تهتم بالشأن السوري.